يبدو أن التصريحات
الإسرائيلية العنترية وسياسة الصوت العالي دون جدوى هي التي تسود الموقف في تعامل
إيران مع التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد رجالها أو ضد من يلجأون إليها.
فمنذ اغتيال رئيس
المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية لم تتوقف إيران عن التصريحات بالرد
الرادع على إسرائيل.
واليوم وبعد مقتل نائب
قائد فيلق القدس الإيراني في لبنان، مازالت إيران تصدر التصريحات التي تتوعد فيها
دولة الاحتلال بالرد القاسي
قال وزير الخارجية
الإيراني عباس عراقجي في بيان، يوم الأحد، إن قتل نائب قائد فيلق القدس بالحرس
الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في لبنان "لن يمر دون رد".
ونقلت وسائل إعلام
إيران عن عراقجي قوله إن إسرائيل "لن تهدأ" وإن ما حدث في لبنان لن يمر
دون عقاب. وحذر من أن المنطقة في وضع خطير.
وقضى الجنرال
نيلفوروشان في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف زعيم حزب الله حسن نصر الله" في
ضاحية بيروت الجنوبية.
وأفادت وكالة تسنيم
للأنباء بأن عراقجي، قال في ختام زيارته لنيويورك، "من المؤكد أن هذه خسارة
كبيرة، لكنه لن يسبب أي خلل في المقاومة، وكما أن استشهاد الأمين العام السابق
لحزب الله السيد عباس موسوي أدى إلى نمو حزب الله وقوته، أنا متأكد من أن استشهاد
السيد حسن نصر الله سيجعل حزب الله أقوى وأكثر دافعاً".
وأضاف: "بعد ما
فعله الكيان الصهيوني في المنطقة، أولاً في غزة ثم في لبنان، بالتأكيد لا مستقبل
له في المنطقة، فلن ينعم بالهدوء بأي شكل من الأشكال، والنتيجة الطبيعية لما فعلوه
تسريع انهيار الكيان الصهيوني".
وتابع: "في رأينا
أن أميركا شريكة في هذه الجريمة ولا يمكنها أن تنفصل عن هذا الواقع بأي شكل من
الأشكال. ومن المؤكد أن دماء شهداء هذا الحادث لن تبقى دون رد وسنقف بالتأكيد إلى
جانب لبنان".
وأكد عراقجي أن الجميع
يعتقد بخطر نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة، الجميع قلقون وإسرائيل تشكل تهديدًا
كبيرًا للمنطقة، وعلى مختلف دول المنطقة أن تعلم أن الوضع خطير للغاية.
من جانبه، قال رئيس
مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد باقر قاليباف، يوم الأحد، إن فصائل المقاومة
ستواصل مواجهة إسرائيل بمساعدة إيران، وذلك تعليقا على نصر الله.
وقال قاليباف "لن
نتردد في الذهاب إلى أي مستوى من أجل مساعدة المقاومة".
كما أصدر تحذيرا
للولايات المتحدة. وقال "الولايات المتحدة متواطئة في كل هذه الجرائم (...)
وعليها أن تقبل العواقب".